​

إيمانًا بأن الكنيسة هي المكان الأفضل لاحتضان أبنائها وبناتها، بادر صاحب السيادة المطران خريستوفوروس عطاالله ببركة من صاحب الغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين لإنشاء المركز الأرثوذكسي الذي يعد المشروع الأول من نوعه في الأردن، في وسط غاباتٍ تمنح جوًا نقيًّا مملوءًا بالهدوء والسكينة، ويوفر لكل الزوار تسهيلات وتقنيات القرن الحادي والعشرين. ليخدم كل من هم في عمر الزهور، ريعان الشباب وكافة مراحل الحياة الذين يحتاجون إلى من يجمعهم، يسمعهم ويوفّر لهم بيئة نقيّة آمنة تحفزَّهم على إبراز طاقاتهم ومواهبهم الإبداعية ورفع مستواهم الروحي، الثقافي والمعنوي من أجل خدمة الكنيسة والمجتمع والوطن. ويساعد أبناء الرعيّة الراغبين في الخدمة، التعلّم والتعليم، التفكّر والتفكير من تحقيق أحلامهم ورؤاهم. وبالتالي يجد أبناء الوطن في هذا المركز المكان الدافئ الذي يسوده المحبة والتعاون والتلاقي مع كافة الإخوة لتجسّيد العيش المسيحي الإسلامي المشترك الممتد منذ قرون طويلة. ولا تقتصر خدمات المركز على أبناء الوطن بل تشمل الأشقاء في الدول المجاورة والعالم أجمع ليكون منبعًا للأفكار البناءة ومسرحًا للنقاش وتبادل الآراء ومجلساً لتلاقي الحضارات بين الشرق والغرب فيصبح الحلمُ واقعًا، والطموح والرؤى حقيقةً ولا أجمل.